صحابة الرسول رضوان الله عليهم

بسم الله الرحمن الرحيم

، إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله من خلقه، صلى الله وبارك عليه وعلى آله، وأصحابه والتابعين له بإحسان، إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد.

تعالوا معنا لنلقى نظره بسيطه جدا على الصحابة العظماء رضوان الله عليهم هدفنا منها التعرف على الصحابة من خلال نبذه صغيره عن كل صحابى .... وتسعدنى مشاركتم معى للموضوع بالاضافه او الرد .

تعالو نبداء بالصحابى الجليل ((( سعد بن معاذ ( رضى الله عنه ) )))

أسلم سعد رضي الله عنه وهو في العام الواحد والثلاثين من عمره ولقي ربه شهيدا وهو في السابعة والثلاثين وكان رضي الله عنه فارع الطول مشرق الوجه وكان رجلا وسيما واسلم سعد حينما كان متجها إلى دار أبن خالته " أسيد بن زراره " ليدفع بمصعب بن عمير الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليبشر فيها بالتوحيد والإسلام نعم كان يريد دفعه خارج حدود المدينة حاملا معه دينه وتاركا للمدينة دينها ولكنه لا يكاد يقترب من مجلس مصعب حتى ينتعش فؤاده بنسمات هبت عليه هبوب العافية ليأخذ مكانه بين الجالسين ملقياً سمعه لكلمات مصعب وينشرح صدره للإسلام ويبسط يمينه مبايعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلي المدينة كانت دور بني عبد الاشهل قبيلة سعد مفتحة الأبواب للمهاجرين وكانت أموالهم كلها تحت تصرفهم في غير من ولا أذي ولا حساب .

وتجئ غزوة بدر ويجمع الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه من المهاجرين والأنصار ليشاورهم في الأمر لينطق سعد بهذه الكلمات التي تهتز لها الوجدان مؤيداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم

" يا رسول الله لقد أمنا بك وصدقناك وشهدنا إن ما جئت به هو الحق وأعطيناك علي ذالك عهودنا ومواثيقنا فأمض يا رسول الله لما أردت ونحن معك والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقي بنا عدونا غداً إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسير بنا علي بركة الله "

وفي غزوة أحد وعندما تشتت المسلمون تجد سعد قد سمر قدميه في الأرض بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم يزود عنه ويدافع في استبسال هو له أهل وبه جدير

وجاءت غزوة الخندق لتتجلى رجولة سعد وبطولته تجليا باهرا ومجيدا فقد أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه سعد بن عباده ليتبينا موقف يهود بني قريظه من الحرب المرتقبة وكان بين الرسول صلى الله عليه وسلم ويهود بني قريظه عهود ومواثيق فلما التقيا مبعوثا الرسول صلى الله عليه وسلم بزعيم بني قريظه فوجئا به يقول لهم : " ليس بينا وبين محمد عهد ولا عقد "

وهنا عز على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتعرض أهل المدينة لهذا الغزو المدمدم ففكر في أن يعزل غطفان عن قريش فينقص الجيش المهاجم نصف عدده وقوته وراح بالفعل يفاوض زعماء غطفان على أن ينفضوا أيديهم من هذه الحرب ولهم لقاء ذلك ثلث ثمار المدينة ورضي قادة غطفان وعندها دعا الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه ليشاورهم وأهتم اهتماما خاصا برأي سعد بن معاذ وسعد بن عباده فهما زعيما المدينة وأصحاب الحق الأول في مناقشة هذا الأمر واختيار موقف تجاهه وتقدم السعدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا السؤال : " يا رسول الله هذا رأي تختاره آم وحي أمرك الله به "

فقال صلى الله عليه وسلم :

" بل أمرا أختاره لكم والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب فأردت أن أكسر عنكم شوكتهم إلى أمر ما "

هنالك قالوا : " يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء علي الشرك وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا من مدينتنا ثمرة إلا قري أي كرماً أو ضيافة أو بيعاً أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدنا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا .. ؟؟ والله ما لنا بهذا من حاجه والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم "

وهكذا تكون الرجال وعلي الفور عدل الرسول صلى الله عليه وسلم عن رأيه وأنبأ زعماء غطفان أن أصحابة رفضوا مشروع المفاوضة وأنه أقر رأيهم وألتم به ..

وبعد أيام شهدت المدينة حصاراً رهيباً وفي إحدى الجولات تلقت ذراع سعد بن معاذ سهماً وبيلاً قذفه به احد المشركين وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمل سعد إلي المسجد وأن تنصب له خيمة حتى يكون علي قرب منه دائماً أثناء تمريضه وهنا دعا سعد ربه قائلاً " اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيْاً فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم أذو رسولك وكذبوه وأخرجوه وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فجعل ما أصابني طريقاً للشهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظه "

لك الله يا سعد بن معاذ

فمن ذا الذي يستطيع أن يقول مثل هذا القول في مثل هذا الموقف سواك

وقد استجاب الله دعائه ولكنه لم يمت حتى شفي صدراً من بني قريظه

يقول أبو سعيد الخدري . رضي الله عنه

" كنت ممن حفروا لسعد قبره وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب شممنا ريح المسك حتى انتهينا إلى اللحد "

كان مصاب المسلمين في سعد عظيم ولكن عزائهم كان جليلاً حينا سمعوا رسولهم الكريم يقول : " لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ " أنه والله خير عزاء للمسلمين حقاً وخير تكريم من الله عز وجل

لرجل صدق ما عاهد الله عليه

» لماذا بكى رسول الله صل الله عليه وسلم
» اوصانا بها الرسول"وجبة السحور تحميك من الامراض
» الصحابى أبو ذر الغفاري ( رضي الله عنه )